ذكرى 11 يناير ليس مجرد عيد وطني

في مثل هذا اليوم "11 يناير" ، من كل عام في المغرب ، يحي إحدى المحطات الرئيسية في تاريخ الكفاح الوطني الذي خاضه العرش والشعب من أجل الحرية و التحرر من الاستعمار .














ففي 11 يناير 1944 ، قام رجال الحركة الوطنية بتنسيق مع المغفور الله الملك ” محمد الخامس ” طيب الله تراه ، بخوض معركة نضالية حاسمة في تاريخ المغرب .

فقد تمثلت ” المعركة الحاسمة ” في تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال إلى سلطات الحماية الفرنسية ، حيث تم تسليم نسخة منها إلى المقيم العام آنذاك ” غابرييل بيو ” ، و كدا نسختين إلى القنصلين العامين الممثلين آنذاك لكل من ” بريطانيا ” و ” الولايات المتحدة ” ، و إلى الجنرال ” ديغول ” ، و سفير الاتحاد السوفيتي بالجزائر الفرنسية .

و هو الأمر الذي قابلته ” سلطات الحماية الفرنسية ” ، بشن حملة واسعة من الاعتقالات بعد مرور أيام قليلة فقط على تقديم ” الوثيقة ” .

والمهم من هذه الذكرى و معانيها العميقة هو تذكير الأجيال الصاعدة واللاحقة بالوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية والمقومات التاريخية والحضارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق